ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يزورون سوريا ولبنان الأسبوع المقبل
سلام القوة لن يُكتب له النجاح...مرحلة بالغة الصعوبة
توقف المتابعون للتطورات في لبنان والمنطقة بكثير من الاهتمام والريبة عند المواقف الأخيرة للموفد الأميركي توم براك الذي عدل عن زيارة لبنان كون لا جديد تحقق، محاولين استشراف ابعادها، وخلصوا الى اعتبارها جزءا من حراك استراتيجي أميركي دل اليه قوله انه في حال لم تقدم الدولة اللبنانية على خطوات لنزع سلاح حزب الله فسيترك الامر لإسرائيل وينعكس تداعيات على الملف اللبناني، والى ان أهمية مواقف برّاك هذه هي في توقيتها . فهي الأولى من نوعها بعد قمة شرم الشيخ ومبادرة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في اتجاه المفاوضات وحل المشكلات العالقة بين لبنان وإسرائيل . كما رأوا فيها دخولا اميركيا متجددا على الخط للقول ان الملف التالي هو لبنان . ولا يفكر احد انه ملف منسي او موضوع على الرف لدى واشنطن بل على العكس فان الخطوة التالية هي في لبنان بعد غزة ان لم يجار واشنطن في مقترحها للذهاب الى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل .وهذا تحذير قبل العاصفة للأخذ بالاعتبار ان تلاقي هذه العاصفة سيكون بنزع سلاح حزب الله، فاذا لم يقدم على ذلك سيكون لبنان في قلب العاصفة .
وخلصوا الى ان موضوع سلاح الحزب بدأ يتحرك من الباب الأميركي بعد قمة شرم الشيخ بدعوة بيروت الى الاقدام بعدما بات واضحا ان حزب الله ليس في وارد التخلي عن مشروعه المسلح ولا القبول بالمفاوضات المباشرة عبر لجنة الميكانيزم التي دعت اليها الرؤساء الموفدة مورغان اورتاغوس في زيارتها الأخيرة لبيروت .
العميد ركن الطيار المتقاعد بسام ياسين لا يستبعد عبر"المركزية "توسيع إسرائيل حربها المستمرة على لبنان . أخيرا استهدفت "اليونيفيل" والجيش اللبناني وتقدمت الى بلدة بليدا وقتلت احد عناصر البلدية . هذا عدا عما ترتكبه يومياً من تفجيرات للمنازل في القرى الحدودية . لكنها تتهيب الاجتياز البري لمناطق جنوبية وبقاعية كما تهدد . صحيح ان حزب الله او المقاومة لا يمتلك القدرة العسكرية اللازمة لدحر الجيش الإسرائيلي لكنه قادر على الحاق الأذى به واصطياد الكثير من جنوده في حال قرر التوسع براً كما يهددنا الاميركيون .
ويتابع : واشنطن تسعى الى تمكين إسرائيل من السيطرة على المنطقة والرئيس ترامب يعمل لفرض ما يعرف بسلام القوة . هذا المنطق او النهج القائم لن يُكتب له النجاح . تل ابيب راهنا لا تريد السلام . تحاول التملص من كل الاتفاقات . تعمل لبسط سيطرتها بالقوة على المنطقة . حتى الولايات المتحدة تجاريها في الامر وترفض تقديم ضمانات لأي اتفاق ممكن ابرامه ليس في لبنان وحسب انما في سوريا أيضا التي ذهبت بنفسها الى المباحثات مع تل ابيب .
خلاصته،ان المرحلة المقبلة في لبنان صعبة جدا سواء كانت سلماً او حرباً . المؤشر لذلك الضغوطات الاقتصادية والعسكرية المتزايدة التي ستبلغ ذروتها قريباً.
يوسف فارس -المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|